حرب النفط : اجتماع مجلس الأمن والمهيمن عليه أمريكياً لم يسمي إيران صراحة لأنه لا يوجد أي دليل سوى الاتهامات.
“حرب النفط على سواحل الخليج”
خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية – حوار سمر رضوان
عن الاعتداءات الأخيرة ما بعد تفجيرات ميناء الفجيرة في المياه الإقليمية الدولية لسواحل الخليج، وتداعيات ذلك على مستقبل
الملاحة البحرية وسوق النفط والغاز العالمية، وإمكانية إشتعال “حرب النفط” الجديدة،
يقول الدكتور سامر أحمد عسيكرية سفير النوايا الحسنة والإعلامي، لـ “عربي اليوم“:
توهمات وافتراضات!
الاعتداءات التي وقعت في منطقة الخليج العربي (المياه الإقليمية الدولية) والتي يحتشد فيها كل من الأسطول الخامس الأمريكي
والقوات الفرنسية والإنكليزية بالإضافة لروسيا ناهيك عن الرقابة الدولية، كل ذلك مع وجود الأقمار الصناعية التي تصور الأرض لحظة بلحظة، وتوقعات حرب النفط في تلك المنطقة،
وعلى الطرف الآخر القوات الباكستانية القريبة سواحلها من المنطقة المستهدفة والبحرية الهندية على الساحل الهندي، إذاً هذه
المنطقة الحيوية والتي يقدر حجم التجارة الدولية للطاقة والمشتقات البترولية بواقع لا يقل عن 35% من حجم التجارة الدولية.
لماذا لم يتم التصوير الفضائي؟
إذاً كيف تمت الإعتداءات مع وجود كل هذا الحشد العسكري، بالتأكيد ليس بطرفة عين طالما الغواصات الإسرائيلية
تجوب المنطقة تحت عين البحرية الأمريكية، ولإسرائيل سجل حافل بمثل تلك الاعتداءات.
التوقيت جرى إبان زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والذي يحمل رسالة أمريكية، وزيارته هي
لوضع أسس لبدء المفاوضات على عدة مستويات وملفات.
المستفيد الحقيقي من تلك الإعتداءات هي إسرائيل لا غيرها، عملية الهروب للأمام بافتعال الاعتداءات الغير مباشرة
والمحدودة هي عملية استدراج الولايات المتحدة لجرها لحرب مثل حرب النفط على سواحل الخليج لا يمكن أن تقع.
عملية الهروب للأمام منهج إسرائيلي للتخلص من المشاكل الداخلية منها الإنتخابات المبكرة وملفات الفساد التي تطال
نتنياهو بالإضافة للصفقات الإقليمية التي لن تمر بسهولة هذا إن لم تنسف.
إيران ليست بحاجة لفتح ملف جديد يخنقها أكثر وزيادة على ذلك هي تعرف بأن كم كبير من السكاكين ينتظرها.
ولنسأل أنفسنا السؤال الأهم: لمن ستبيع أمريكا الأسلحة؟
في حال وقعت حرب وتم تدمير البنى التحتية الإيرانية والمصانع والمفاعل النووي وتدمير الجيش كاملاً،
لمن ستبيع أمريكا السلاح في ظل إزالة الخطر موضوع التسليح؟
لا أتوقع زيادة بالاعتداءات أو حدوث حرب النفط طالما كل الأطراف لا تريد الحرب ولا أحد يربح بهكذا حرب.
لا يوجد أي مصلحة لإيران بإغلاق مضيق هرمز الدولي فهي تخنق نفسها أولاً قبل الآخرين،
وحتى ولو مسؤوليها نادوا بذلك فهنا يكون العامل استعراضي (بروباغندا) ليس إلا.